حرارة الذنب أوقعته في التوبة
بعد أن صليت صلاة الفجر يوم الجمعة خلف شيخنا سلطان العمري حفظه الله وبعد أن قرأ بنا السجدة والإنسان بصوته المؤثر والجميل نحسبه والله حسيبه .جاءني أحد المصلين يشتكي هماً وضيقاً شديداً في صدره منذ أيام قلائل ولا يرتاح إلا إذا صلى وقال لي أريدك أن ترقيني فإني لا ادري مابي فأخذت اسأله بعض الأسئلة وبعض العوارض التي يجدها بحسب قربي من الشيخ سلطان ومن ضمن ما سألته ماهو حالك مع الله عز وجل وكيف هي علاقتك به .
فقال لي بصراحة منذ يومين كان هذا الهم والضيق يلازمني وكنت لا ارتاح أبدا فشكوت حالي إلى أحد الأصدقاء فوصف لي وصفه قال أنها تزيل الهم والضيق الذي تجده حيث أعطاني سيجارة من حشيش .
وقال : خذها ولن تجد للهم طريقا ، فأخذتها وما أن انتهيت منها إلا ووجدت نفسي تزداد همًا وضيقا وتركته وذهبت إلي البيت .
ولما جاء وقت السحر قمت وصليت ما شاء لي أن أصلي وبكيت في صلاتي بكاءً لم ابك مثله قط بكاءً شديداً واستغفرت ربي من ذلك الذنب وأخذت عهدا على نفسي إلا ارجع إلى تلك المعصية وان اهجر ذلك الصديق بل العدو إلى الأبد وأنا ولله الحمد منذ يومين احضر إلى هذا الجامع قبل الآذان وأشعر براحة من سماع الآذان حتى نهاية الصلاة .
قلت له يا أخي احمد الله أن لم يميتك على تلك المعصية واعلم أن الله يحبك ألم تقرأ قوله تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق