الجمعة، 22 ديسمبر 2017

تهور الشباب وتأخر سيارة الإسعاف

تهور الشباب وتأخر سيارة الإسعاف 

في يوم الأحد الموافق 24/12/1424 انتقل الى رحمة الله الطالب الشاب (م . ص) جراء حادث سيارة مؤلم بسبب تهور بعض شباب مجتمعنا وبسبب عدم الوعي الكافي بأنظمة المرور .

القصة
في نهاية اليوم الدراسي المؤلم يوم الاحد الموافق 24/12/1424 في مدارس (.........) كان (م.ن) يدرس الحصة السابعة من يوم الاحد الذي كان هو آخر ايام حياته حيث انتقل من الحياة الدنيا الى حياة البرزخ وفي منتصف الحصة السابعة تقريبا طرد المدرس (م.ص) لسبب ما من الحصة ولان المدرسة ليس لها مدير حاليا تمكن الطالب من الخروج الى الشارع وكان في انتظار احد اصدقائه الذي يسكن بالقرب منه ليوصله الى البيت فجاء احد اصدقاء التهور في قيادة السيارات وعرض عليه ان يجلس معه في السيارة الى ان يخرج صديقه ليوصله الى البيت فلما خرج صديق الطالب (م.ص) ولم يجده ظن انه ذهب الى منزله برفقة احد ما فعرض عليه الطالب المتهور (ع.غ) ان يوصله الى المنزل لان منزله كان قريب منه وكان الطالب (م.ص) قلقا وكانه يشعر بما سيحدث له ولكن اقنعه الطالب (ع.غ) وقال له لا تقلق، وهنا بدأت لحظة الموت حينما كان يسير الطالب (ع.غ) صاحب السيارة اللومينا 2004 التي لم يكن لها مع هذا الطالب سوى 3 شهور تقريبا وهو يسير التقى عل الطريق بقريب الطالب (م.ص) الذي اسمه (ر.ص) فعرضا على بعض المطارحة وكان الطالب (ر.ص) قريب المتوفي رحمة الله عليه يملك سيارة افالون ذهبية اللون علما بانهم جميعهم من نفس المدرسة (الثغر) وفي الصف الثالث الثانوي فبدأ السباق وكانا يسيرا بسرعة جنونية حتى كسر الطالب (ر.ص) على الطالب (ع.غ) الذي كان يجلس بجانبه الطالب (م.ص) ولم يكن يربط الحزام فادى ذلك الى اصطدام اللومينا اس اس بثلاثة اشجار واقتلاعهما من مكانهما وخلال هذه الصدمات خرج الطالب (م.ص) من زجاج السيارة الامامي ثم بعد ذلك انقلبت السيارة عدة قلبات واستقرت على ظهرها وبداخلها الطالب (ع.غ) وكان الحادث قريب من المدرسة فشهده معظم مدرسين وطلاب المدرسة، وهنا اللحظة المأساوية حينما اتجه الطلاب الى زميلهم (م.ص) وكان وجهه مغطى بالزجاج وهموا ببعد الزجاج عن وجهه وسالوه كيف انت قال بخير الحمد لله بينما يقف قريبه مذهولا امام الحادث في ذهول تام فذهبوا الى الطالب الذي كان بداخل السيارة (ع.غ) وقالوا له مد لنا يدك لنخرجك قال اني لا اشعر بيدي تماما فجاء ابوه وسأله عن حاله فكانت هنا المفاجأة التي لم تكن في الحسبان اجاب الولد اباه من انت؟ اني لا اعرفك؟ لقد فقد الطالب (ع.غ) ذاكرته سببا لتهوره فجاء الطلاب وسالوه الا تذكرنا قال من انتم؟ اني لا اعرفكم فتفاجؤوا الطلاب وبكوا جميعا هم والمدرسين من صعوبة الموقف وانهار ابوه فرجعوا الى الطالب (م.ص) وسالوه عن حاله فاجابهم وظل قريبه (ر.ص) في ذهول تام وهم جميعا في انتظار الاسعاف، ولكن وللاسف تاخرت سيارة الاسعاف فلم تاتي الا بعد مضي 3 ساعات من الحادث فرجعوا الى الطالب (م.ص) ليسالوه، فكان لا يجيب ما هذا؟ فتفحصوا ضربات قلبه انه يدق ولكن لا يتنفس فذهل الجميع فحاولوا معه بالتنفس الاصطناعي، ولكن بلا فائدة فجاؤوا بالغطاء وغطوه فجن جنون ابن عمه (ر.ص) وقال لا تغطوه انه لم يمت وجلس امامه وظل يبكي ويبكي ولكن بما يفيد البكاء الان، فاخذوا الطالب (ع.غ) الذي كان بداخل السيارة وذهبوا به الى المستشفى وهو الان في العناية المركزة بين الحياة والموت ولكن وللاسف الشديد فاذا عاش هذا الطالب (ع.غ) فسوف يكون فاقد الذاكرة وفاقد لاحدى يديه ويقال احدى رجليه ايضا وتم القبض على الطالب (ر.ص) وهو الان قيد الاعتقال فانظروا كيف كانت نتيجة السرعة الجنونية والمطارحات والتفحيط والتهور انظروا كيف انتهت بهم الحال نسال الله السلامة والعافية ونرجو للميت الخير والرحمة وإنا لله وإنا اليه راجعون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ولد عصبي

ولد عصبي كان هنالك ولد عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فاحضر له والده كيسا مملوءا بالمسامير وقال له: يا بني أريدك أن تدق مسمارا في سيا...

المشاركات الشائعة